01.12.12
Events

Edeliza P. Hernandez: Ten Portraits against Torture and Impunity (Arabic)

  • Event Date: 01.12.12
  • Event Time: 06:24:00

1.

الرجاء قدم نفسك باختصار

إسمي ماريا ناتيفيداد هيرنانديز، أنا أعمل في المجال الصحي و أنا مدافعة عن حقوقالإنسان. أنا المديرة التنفيذية لفريق العمل الطبي (MAG: http://magph.org) منذ سنة 2001 و عضوة في المجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب للمدة2012-2015. و بهذه الصفة، اكتسبت خبرة كبيرة في مجال توثيق حالات التعذيب و غيره منأشكال انتهاكات حقوق الإنسان و خاصة في ما يتعلق بتوفير العلاج للناجين من التعذيب.في ما يتعلق بخبرتي الأكاديمية و المهنية في مجال الحق في الصحة و في حركة مناهضة التعذيب،فلست لي فقط معرفة و مهارات لمكافحة التعذيب، و إنما لي توجيه يقوم على فهم نقدي وحاد لديناميكيات حركة حقوق الإنسان في الفلبين.

شاركت لسنوات عديدة في بعثات لتقصي الحقائق بشأن حقوق الإنسان و زرت العديد منالسجون في الفلبين. قمت منذ سنة 2001 بأنشطة بناء القدرات في مجال تعميم و التعريفباستخدام دليل الأمم المتحدة المتعلق بالتقصي و التوثيق الفعالين للتعذيب و غيره منضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة ("بروتوكول اسطنبول")مع مجموعة من الأطباء و المختصين في مجال الصحة.

شاركت في فريق العمل التقني المعني بصياغة قانون مكافحة التعذيب في الفلبين وقواعده و لوائحه التنفيذية. و شاركت في كثير من الأعمال الدولية المتعلقة بحقوق الإنسانو مثلت فريق العمل الطبي في العديد من المؤتمرات مثل لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيبو الاجتماع الاستشاري ذو أصحاب المصلحة المتعددين لمنظمة الصحة العالمية حول إستراتيجيةالتعاون بين الدول في أكتوبر 2010 و المصادقة عليه و التخطيط لفترة سنتين2012-2013 في فيفري الماضي 2011.

شاركت في تأليف العديد من المنشورات و المواد الإعلامية و الدراسات البحثية المتعلقةبالحق في الصحة، كمدربة متخصصة في استخدام بروتوكول اسطنبول، و التي تركز بشكل خاصعلى توفير الرعاية للناجين من التعذيب بموجب بروتوكول اسطنبول.

عملت معظم حياتي المهنية في منظمات غير حكومية مختلفة بوصفي عضوة في مجلس أمناءالتحالف الفلبيني للمدافعين عن حقوق الإنسان و في الائتلاف الفلبيني للمحكمة الجنائيةالدولية.

أبلغ من العمر 51 سنة، أنا متزوجة و لي ثلاثة أولاد.

2.

ما هو التحدي الأكبراليوم في مكافحة التعذيب في بلدك؟ هل يمكنك تقييم حالة التعذيب و سوء المعاملة في بلدك(السياق، حجم المشكلة، نوع الضحايا و الجناة، إلى اخ.)؟

يمثل الإفلات من العقاب و عدم كفاية الأدلة في قضايا التعذيب ضد الجناة المزعومينمن بين العوائق الخطيرة أمام منع التعذيب. و نتيجة لذلك، يتم تقديم شكاوي قليلة وبالتالي تكون المحاكمات الفعلية قليلة.

لقانون مكافحة التعذيب في الفلبين أو قانون الجمهورية عدد 9745، الذي صدر سنة2009، عنصرا قويا جدا يتعلق بتحصل الضحية على فحص جسمي و طبي و نفسي يتم في إطار جميعالتحقيقات المتعلقة بالتعذيب التي تستند إلى معايير بروتوكول اسطنبول.

و مع ذلك، نادرا ما يتمكن ضحايا التعذيب من الاستعانة بمحام و طبيب فور إلقاءالقبض عليهم و أثناء احتجازهم.

يخلق عدم وجود معرفة رسمية بقانون مكافحة التعذيب و بروتوكول اسطنبول و عدم وجودقدرة لسلطات التحقيق و الأطباء الذين يكونون في كثير من الأحيان الأشخاص الأولينالذين يتصلون بالناجين من التعذيب، ترددا من جانبهم للتحقيق في و توثيق حالات التعذيب.

لا يمكن الاعتماد على التحقيقات التي تجريها السلطات بشأن مزاعم التعذيب، هذاو إن تم توثيق حادث التعذيب على الإطلاق. في بعض الحالات، يسهل ضباط الشرطة الذينقاموا بالقبض الفحص الطبي بعد التحقيق، لكن يتم فحص الأشخاص من قبل الأطباء الخاصينبالشرطة أو مراكز الصحية أو المستشفيات العسكرية الحكومية الذين يعطوهم "قائمةاختيار" سطحية للفحوصات الطبية و لا يسألونهم عن علامات التعذيب التي قد تكونألحقت بهم. و هكذا، فإن الشهادات الطبية التي يصدرونها تمثل ملخصا في طبيعته يشير فقطإلى الكدمات الواضحة مع تقييم رسمي للفترة المرجحة للعلاج الطبي لضحايا التعذيب.

لم تتحصل ضحايا التعذيب على تعويض لأن بعض الأطباء لا يؤدون فحصهم الطبي بشكلصحيح و بجد بسبب قلة الوعي بقيمة وثائق الطب الشرعي في حالات التعذيب أو بسبب الترهيبمن قبل السلطات أو للسببين. يؤدي عدم وجود أدلة وثائقية و شهادات ذات جودة إلىتواجد عذر لإغلاق أو استبعاد معظم التحقيقات في مرحلة التحقيق الأولى من قبل النيابةالعامة. تمثل النظرة الباهتة لأعضاء النيابة العامة و القضاة للتقارير الطبية علىأنها دليل لمقاضاة شكاوي التعذيب سببا آخر لا يشجع ضحايا التعذيب على التماس الإنصاف.و يمثل هذا حالة صعبة في بلد تكون فيه سيادة القانون ضعيفة و ثقافة الإفلات من العقابمتفشية.

يؤكد هذا الوضع على الدور الذي يلعبه التوثيق الطبي و الإجراءات القانونية السليمةفي التحقيق و في مقاضاة حالات التعذيب و غيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

من حالات التعذيب التي وثقها فريق العمل الطبي و التي توضح بإيجاز الجانب"الضعيف" لمحاكمة قضايا التعذيب، نجد قضية للينين سالاس و آخرون ضد مادزغانيمكرم مدير المكتب الإقليمي للسلامة العامة في بامبانجا. رفض المدعي العام في مدينةسان فرناندو في بامبانجا شكوى التعذيب ضد الشرطة في 21 جويلية 2011، على أساس أن الضحيةالتي كانت معصوبة العينين أثناء التعذيب لا يمكنها التعرف على هويات المسؤولين عن ذلك.

يمثل مهنيي الطب مفتاح منع الإفلات من العقاب إذ أن الوثائق الطبية و التقاريرالطبية و القانونية التي يكتبونها تمثل حقائق مهمة يمكن استعمالها كأدلة في الإجراءاتالقانونية أو الإدارية لمقاضاة حالات التعذيب و لتسهيل الجبر و الإنصاف للناجين منالتعذيب.

تمثل الحاجة إلى زيادة قدرة المحققين في التعامل مع الأدلة و المدعين العامينفي تقييم الأدلة المادية و الطبية اعترافا بأن التوثيق الفعال و النوعي لحالات التعذيبالمزعومة من شأنه أن يسهم بقوة في الحد من ظاهرة الإفلات من العقاب في الفلبين وفي الحصول على تعويض لضحايا التعذيب.

3.

وفقا لتجربتك، ما هيالأسباب الجذرية للتعذيب و الإفلات من العقاب؟

معظم الضحايا و الناجين من التعذيب ينتمون إلى الشرائح الأكثر فقرا و الأكثرحرمانا في المجتمع. يمثل فشل الدولة في حماية و تعزيز و احترام حقوق الإنسان، بما فيذلك الفقر و الفساد، الأسباب الجذرية للتعذيب و الإفلات من العقاب. و بالمثل، من الأسبابالجذرية الأكثر أهمية للتعذيب هو الخلل في الأجهزة العدلية في كثير من الدول.

4.

ما هو نهجك و ماهي الأنشطةالتي تقوم بها لمكافحة التعذيب و سوء المعاملة في بلدك؟ هل يمكنك أن تعطينا أمثلة عنالإنجازات المرتبطة بهذه الأنشطة؟

أنشأ فريق العمل الطبي مصداقيته في مجال منع التعذيب في الفلبين من خلال بناءقدرات الأطباء و العاملين في المهن القانونية في مجال التوثيق و الإفصاح عن حالات التعذيبو رصد امتثال الحكومة لاتفاقية مناهضة التعذيب من خلال تنفيذ المشاريع التالية:"منع التعذيب و غيره من انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التوثيق الطبي من قبل ضباطالصحة في البلدية و المدينة"، (لمدة سنتين 2011-2012) و "مكافحة التعذيبفي الفلبين من خلال رصد امتثال الحكومة للملاحظات الختامية للجنة الأمم المتحدة لمناهضةالتعذيب" (النمسا ، 2010-2013).

5.

ما هي العقبات التيتواجهها يوميا عند القيام بأنشطتك؟

ميدانيا، تتمثل العقبات في الفساد في الحكومة و في ​​المبادئ التوجيهية المقيدة لزيارة السجون للشرطة الوطنية الفلبينية و مكتب إدارةالسجون و البانولوجيا و غيرها من مؤسسات الاحتجاز و السجون و انعدام التنسيق بين الوكالاتالحكومية في تنفيذ قانون مكافحة التعذيب و انخفاض مستوى الوعي لدى النيابة العامة فيما يخص تقييم الأدلة الطبية التي تتعلق بقضايا التعذيب و لدى الأطباء حول استخدام بروتوكولاسطنبول عند توثيق حالات التعذيب.

6.

هل تشعر بأنك مهدد بسببأنشطتك؟ هل تواجه أي تدخل في عملك؟ إذا كانت الإجابة بنعم، هل يمكنك مدنا بمزيد منالتفاصيل.

نعم. بسبب"حملة تشويه السمعة" من قبل قوات أمن الدولة ضد منظمات حقوقالإنسان و منظمات المجتمع المدني التي يصفونها بأنها "جبهة شيوعية" أو مرتبطةبجماعات متمردة.

7.

ماذا يجب القيام بهحتى تصبح حقيقة «لا يوجد مبرر للتعذيب» واقعا في بلدك؟

زاد فريق العمل الطبي من قدرته على تمثيل المنظمة في حوار على مستوى سياسي وساهم في زيادة الوعي لدى الوكالات و المؤسسات الحكومية الوطنية الرئيسية في مجال مكافحةالتعذيب، لا سيما من خلال الاستخدام المنهجي لبروتوكول اسطنبول لتوثيق حالات التعذيبو لحق الأشخاص المحرومين من حريتهم في الحصول الفوري و المباشر على فحص طبي.

يشكل دعم و تعزيز هذا المستوى الرفيع من الشراكة مع لجنة حقوق الإنسان و الوكالات الحكومية مثل وزارة الصحة و وزارة العدلعاملا حاسما في استمرار تثقيف الجمهور بشأن منع التعذيب و تحقيق المزيد من الشفافيةفي السجون و المعتقلات في البلاد.

و الأهم من ذلك هو التغيير الجوهري في الأولويات السياسية للحكومة في معالجةالأسباب الجذرية للتعذيب من خلال التنفيذ الفعال للقوانين و مكافحة الفساد في القضاء.

8.

ماهو الدور الذي يلعبهو يجب أن يلعبه الرأي العام في مكافحة التعذيب و ماذا يمكن أن يقوم به الجمهور لدعممكافحة التعذيب؟

يلعب الجمهور دورا هاما جدا في زيادة الوعي حول قضية و مكافحة التعذيب و في زيادةالتأييد الشعبي لمنع التعذيب و إعادة تأهيل ضحايا التعذيب. يمكن للجمهور المشاركة فيمكافحة التعذيب عن طريق استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية عن طريق تحميل و نشر المعلوماتذات الصلة بشأن منع التعذيب. كما أنه يمكن أن يخلق من موقعه شبكة دعاة لمناهضة التعذيبو فريق دعم للناجين من التعذيب.

9.

الرجاء كتابة «لا يوجدمبرر للتعذيب» بلغتك.

Labag sa batasangtortyur